رسالة لشخص مدمن
عزيزي المدمـن أنـت لم تلجأ إلى الإدمان بنفسك ولكن هناك العديد من العوامل والأسباب هى التي دفعت بك للإدمان فأنت ضحية نفسك التي تأمرك بالسوء و أيضـا ضحية الأسرة المهملة وسلبيات مجتمع غير واعي.
ولكن دعنا نسأل أنفسنا سؤال، هل تود أيها الأب / الأم المدمن أن تكون أبنائك مدمنين مثلكم،لابد أن نفكر في هذا السؤال ونقول لأنفسنا ما هو الحل؟
لا تنسى انك عندما ولدتك أمك كنت حلمها وحلم أبيك بأن تكون أفضل شخص في المجتمع وإذا كنت أنت الأب المدمن فانظر إلى ابنك حلم حياتك.
والتي ترتبط بصديق آخـر (الشيشة – الحقنة المستخدمة من قبل – أسلوب الباك فاير وهو وضع السيجارة بالمعكوس في فمك والنفخ فيها داخل فم صديقك ...... إلخ )
حيث أثبتت التجارب انتقال وانتشار الأمراض الخطيرة ( جميع أمراض الصـدر المستعصية – الإيـدز – فيروسات الكبد والكلى التي تؤدى إلى الفشل الكبدي والكلوي ....الخ ).
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الرمي بأنفسنا إلى التهلكة وسوف نحاسب على هذا البدن الذي لم نحافظ عليه .
سوف نتحدث عن الاحساسات الزائفة التي يشعر بها المدمن والتي تتراوح بين الساعة والساعتين عقب تناول المادة المخدرة مثل: خفة الوزن، حالة خمول كاملة.
ابتهاج وسعادة زائفة، إحساس جنسي زائد، عدم التفكير في أي مشكلة، تصـرف بواسطة الغرائز وليس بالعقل.
قد يقدم على السرقة أو الاغتصاب أو المشاجرة لإحساسه أنه قوى، يفكر في الماضي فإذا قابل شخص أساء إليه من قبل يتشاجر معه.
ويمكن أن يقتله وهو احتمالات الخيانة عـدم الوفاء بالعهود نتيجة النسيان، التعالي على الآخرين، الكذب أساس التعامل في هذه اللحظة. الخ
بعد انتهاء المفعول، شعور بکسل شديد، خمول في الجسم، اصفرار في الوجه، فقدان الشهية،
كثرة شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، زغللة بالعين.
توتر شديد في الأعصاب، إحساس بالخوف والضياع، الإقدام على تصرفات غير محسوبة، مشاكل مع الزوجة قد تؤدي إلى الطلاق أو ضرب الأبناء بصـورة وحشية قد يؤدى إلى موتهم في بعض الأحيان. الخ
عزيزي المدمن لقد كرم الله الإنسان عن سائر المخلوقات بنعمة العقل فهل أنت رافـض هـذه النعمة بل وتعمل على تدميرها دون أن تدرى وتهين نفسك وتذهب هذا العقل وتتمثل بالحيوان.
أيها المدمنون كثيراً ما تسيروا من أمام المساجد والكنائس وتسمعوا الدعوة الصريحة من الله سبحانه وتعالى بالتوجه إلى الصلاة.
وإذا ذهبت إلى صديق وأكرمك في منزله سعدت به وشكرته فما بالك إذا ذهبت إلى بيت الله فهـل هـناك أكـرم مـنه سبحانه وتعالى.
عزيزي المدمن جرب مرة واحدة واذهـب إلى بيت من بيوت الله وسوف تنقضي حاجتك ويجيب سبحانه وتعالى على سؤالك ولكن بشرط ألا تعود للمعصية مرة أخرى.
لابد أن تكون هناك وقفة مع نفسك وتسأل نفسك ما نهاية ما أنا فيه الآن وهـل هذا الطريق أفضل أم العودة إلى الله والالتزام بتعاليم الدين أفضل.
وتذكر قول الله تعالى :
ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا، ونحشره يـوم القيامة أعمى " (١٢٤) سورة طه.
محاولة الابتعاد عـن أصـدقاء السوء و محاولة التعرف على أصدقاء جدد أعـلـم انـك أنت الذي سمحت لأصدقاء السوء بالدخول في حياتك وأنت الوحيد القادر على إخراجهم منها.
قال الله تعالى:
يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا، لقـد أضـلني عـن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا الأيات (27،28) من سورة الفرقان.
وأعلم أن جميع الناس يعلمون إنك مدمن لأنك تتصرف بصـورة غير طبيعية وأنت آخر واحد تتوقع ذلك وتعتقد أن لا أحد يعلم بأنك مدمن.
أثبت ذاتك في عمل مفيد تستمتع به وتشعر باللذة في القيام به ليكون هذا العمـل بديل للإدمان ومحاولة النوم مبكرا والاستيقاظ مبكراً لضبط الساعة الميقاتية داخل جسمك.
أحذر السعي وراء الحلول السريعة لأي أزمة تمر بها لأن الحل السريع غالبا ما يؤدى إلى الإدمان، اسعي إلى ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة وأحذر مقولة ساعة لربك وساعة لقلبك.
وأيضا أحذر أن تمنى نفسك بأنك سوف تقلع عن الإدمان في رمضـان مثلا لأنه سوف يزداد معدل التعاطي في رمضان لأنك متعطش للسيجارة أو الجوان.
وبالتالي لا تربط الإقلاع عن الإدمان بمناسبة أو بتوقيت زمني محدد ولكـن هـي عزيمة إذا كنت جاد فاقلع الآن وأحذر أن تقول أنا أتعاطي في المناسبات فقط لأن حياتك سوف تصبح كلها مناسبات.
أخي المدمن، الإقلاع عن الإدمان يحتاج إلى إرادة وعزيمة قوية ونية صادقة وخالصة لوجه الله بأن تبتعد عن أصدقاء السوء والمواد المخدرة وتعمل على تغيير البيئة المحيطة.
وإذا شعرت بضعف عزيمتك فنحن سوف نساعدك وليس عليك إلا أن تتصـل بـهـذا الرقم الذي خصصته الدولة لعلاج الإدمـان مجانا.
ويطلق عليه الخط الساخن ويمكنك أن تتصل به أنت أو أحد أقاربك :
08008880700
0220816831
وهذه الأرقام خـاصة بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية وسوف يرد عليك طبيب متخصص يجيب على كل استفساراتك ويحدد لك كيفية العلاج.
وأيضا يمكنك الاستفسار عـن أي شيء يخـص الإدمـان من خلال موقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي من هنا
لابد ان تعلم يا عزيزي أن الطبيب المعالج يسعده شفائك وهو محتاج منك إلى تغليك على شعورك الداخلي الذي يدفع بك إلى الإنكار.
فإذا كنت صادق حقيقة في العلاج فعليك بإعطاء هذه البيانات بصورة صادقة للطبيب المعالج: نوع العقار الذي تتعاطاه، الكمية، أوقات التعاطي، مكان التعاطي.
مـن هـم الأصـدقاء الذين تتعاطى معهم، من هو الصديق الذي دفعك للتعاطي،ما هي المناسبة التي تعاطيت فيها للمرة الأولى، هل تتعاطى عقـار واحـد أو أكثر.
كم تدفع للحصول على العقار من ايـن تحصـل على المال، هل حاولت التوقف قبل ذلك، مدى تأثير العقار على تركيزك وانتباهك، مدى تأثيره على عملك أو دراستك.
كم ساعة تقضيها يوميا وأنت تحت تأثير العقار، علاقة العقار بقدرتك الجنسية، ما هي أقصى أعراض الانسحاب وهي مجموعة الأعراض التي تحدث لك عند الانقطاع المفاجئ عن التعاطي للعقار أو تخفيف الجرعة.
ما هو الإحساس الذي يدركك أو تسعى إليه تحت تأثير العقار، لماذا تلجأ إلى العقـار وما حاجتك إليه، كيف تتصور حياتك بدونه، كيف اثر العقار على علاقتك بالناس سواء الأسرة أو الجيران أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو الدراسة.
هـل عرف عنك أنك تتعاطى، كيف قابل الناس موضوع تعاطيك بالاشمئزاز أم بالابتعاد عنك أم بمنع أبنائهم من الاختلاط بك أم بالتعاطف والتفاهم.
والله ولى التوفيق
0 تعليقات